رواية ري زيرو الفصل الثاني – إصدار خاص
أهلاً بكم زوار شبكة أخبار الأنمي الكرام في هذا الموضوع الجديد عن رواية ري زيرو الفصل الثاني – إصدار خاص ، يمكنكم المشاركة مع أصدقائكم من خلال أزرار شبكات التواصل لتعم الفائدة للجميع. أما بعد،

لنُكمل عزيزي القارئ معاً رحلة سوبرو ناتسوكي، ذلك الفتى الذي يموت مراتٍ لا تحصى، ليس لأنه بطل… بل لأنه لا يملك خيارًا سوى أن يكون إنسانًا.
رواية ري زيرو الفصل الثاني – إصدار خاص
مقدم لكم من: شبكة أخبار الأنمي وموقع بوابة الأنمي
📖 الفصل الثاني: الدموع التي لم تسقط
“أحيانًا… أكره نفسي لأنني أتذكر. وأحيانًا أخرى… أكره العالم لأنه لا يتذكر.”
☕ الصباح الذي لا يستحقه أحد
استيقظتُ على رائحة القهوة.
لم تكن رائحةً حقيقية — بل ذكرى. من عالمي القديم. من شقتي الصغيرة. من تلك الأيام التي كنتُ أشتري فيها قهوتي من ماكينة البيع الآلي، وأنا أشكو من ازدحام المحطة… ومن واجباتي المدرسية… ومن برودة الطقس.
كم كنتُ غبيًا.
كنتُ أشكو من أشياء… بينما الآن، أتمنى لو استطعتُ أن أشكو منها مرة أخرى.
فتحتُ عينيّ ببطء. السقف الخشبي المائل. الغرفة الصغيرة في حانة “روزموند”. صوت خطوات خفيفة من الخارج… ثم طَرقٌ لطيف على الباب.
“سيد سوبرو؟ هل استيقظتَ؟ الإفطار جاهز.”
إنه صوت… ريم.
قلبي توقف للحظة.
ثم عاد يدقّ — لكنه هذه المرة… كان يدقّ من الألم.
لأنني أعرف… أن هذه اللحظة الجميلة… لن تدوم.
👧 ريم… التي لا تعرف كم أحبها
دخلتْ وهي تحمل صينية عليها خبز محمص، وزبدة، وكوب شاي ساخن. ابتسمتْ لي كما اعتادت — بابتسامة صغيرة، خجولة، كأنها تخشى أن تكون قد أزعجتني.
“شكرًا لكِ، ريم.”
“ليس هناك داعٍ للشكر، سيدي. هذا واجبي كخادمة.”
لا… ليس واجبكِ.
وجودكِ هنا… هو هبة. وجودكِ بجانبي… هو معجزة.
لكنني لم أقل شيئًا. فقط نظرتُ إليها، وحاولتُ أن أحفظ كل تفصيل: طريقة إمساكها بالصينية، الخصلة الصغيرة التي تسقط على جبينها، الطريقة التي تخفض بها رأسها عندما تشعر بالحرج.
في إحدى المرات… ماتتْ بين ذراعيّ.
وفي أخرى… ضحّت بنفسها لتنقذني، وأنا لم أكن حتى أستحق ذلك.
وفي ثالثة… لم أستطع حتى أن أمسك بيدها قبل أن تختفي.
لكن الآن… هي هنا. حية. تتنفس. تبتسم.
وهذا… كافٍ.
🐺 اللقاء مع الوحش
بعد الإفطار، خرجتُ مع إميليا إلى السوق. كانت المدينة تتهيأ للمهرجان السنوي — الزينة تتدلى من الأسطح، والأطفال يركضون بفرح، والباعة ينادون بحماس.
لكنني… لم أكن أرى الجمال.
كنتُ أرى الاحتمالات.
الرجل الذي يبيع التفاح؟ يمكن أن يكون قاتلًا مقنعًا.
الطفل الذي يجري؟ ربما يحمل رسالة ملغومة.
حتى العصفور الذي يحطّ على السور… يمكن أن يكون جاسوسًا سحريًا.
هذا هو ثمن “العودة بالموت”: أن تعيش في عالمٍ لا تثق به. أن تشك في كل شيء… حتى في الضحكات.
“سوبرو؟ هل أنت متعب؟” سألتني إميليا، وهي تنظر إليّ بقلق.
“لا… فقط… أفكر.”
ابتسمتْ. “لا تفكر كثيرًا. اليوم يوم جميل!”
لو كنتِ تعرفين كم مرة رأيتُ هذا اليوم يتحول إلى كابوس… لما قلتِ ذلك.
لكنني ابتسمتُ لها. ابتسامة مزيفة — لكنها كانت الأفضل التي أستطيع تقديمها.
🩸 الظل الذي يتبعني
في زقاق مظلم، بعد أن تركنا إميليا عند محل الحلويات (لأنها — كالعادة — لا تستطيع مقاومة الكعك)، ظهر هو.
بيترهاوس — النمر الأسود، أحد المرشحين لعرش الملك. طويل القامة، عيناه كجمرتين، وابتسامته… تشبه شفرة سكين.
“أيها الوافد الجديد… أراك تقترب كثيرًا من الأميرة إميليا.”
لم أجب. فقط وقفتُ، وقبضتُ على يديّ.
“هل تظن أنك تستحقها؟ أنت… مجرد لا شيء. لا قوة لديك. لا نسب. لا حتى اسمًا حقيقيًا في هذا العالم.”
كان بإمكاني الرد. كان بإمكاني الهروب. كان بإمكاني حتى أن أصرخ طلبًا للمساعدة.
لكنني… فعلتُ شيئًا آخر.
ضحكتُ.
ضحكة طويلة. مريرة. مكسورة.
“أنت محق. أنا لا شيء. لكنني… الشيء الوحيد الذي سيقف بينك وبينها. حتى لو متُ ألف مرة. حتى لو نسيتني هي. حتى لو كرهتني الدنيا بأكملها.”
ارتعش وجهه للحظة. لم يكن يتوقع هذا.
ثم همس: “أنت… مجنون.”
“ربما. لكن المجانين… هم من يغيرون العالم.”
💔 الليلة التي بكى فيها القلب
عدتُ إلى غرفتي. أغلقتُ الباب. وانهرتُ على الأرض.
لم أصرخ. لم أولول. فقط… بكيت بصمت. دموع ساخنة، بلا صوت، كأنها خجلانة من وجودها.
لأنني… متعب.
مليون مرة مات سوبرو. مليون مرة عاد. مليون مرة حاول. فشل. نجح. خسر. كسب.
لكن لا أحد… لا أحد… يسأل:
“هل أنت بخير؟”
لا أحد يتذكر آلامه. لا أحد يرى الجروح تحت الجلد. لا أحد يعرف كم مرة مزّق الموت روحه… ثم ألصقها من جديد.
قرعتْ على الباب مرة أخرى.
“سيد سوبرو… هل أنت مريض؟”
ريم… دائما أنتِ.
“لا… أنا فقط… أحتاج دقيقة.”
سمعتُ صمتًا. ثم…
“سأكون هنا… إذا احتجتني.”
جلستْ على الأرض، خلف الباب. لم تذهب. لم تسأل أكثر. فقط… بقيت.
وكأنها تعرف.
“في عالم لا يرحم… أحيانًا، تكون الخادمة الصغيرة ذات الشعر الأزرق… هي المعجزة الوحيدة التي تحتاجها.”
🎭 نهاية الفصل الثاني — ولكن…
القصة لم تنتهِ.
اللعنة لم تُرفع.
الدموع لم تجف.
لكن… هناك بصيص.
لأنه في كل مرة يعود فيها سوبرو… يتعلم شيئًا جديدًا.
ربما ليس عن القوة أو السحر…
بل عن معنى أن تكون إنسانًا.
حتى لو كان العالم لا يفهمه…
حتى لو كان الجميع ينسونه…
حتى لو كان عليه أن يموت — ويحيا — وحيدًا…
فهو لن يتوقف.
لأنه… وعد نفسه.
“سأجعل هذا العالم… يستحق أن تتذكروني فيه.”
بعض الأبطال يولدون أسطوريين… وبعضهم — مثل سوبرو — يصبحون أساطير… لأنهم لم يتوقفوا عن المحاولة… حتى عندما توقف العالم عن تصديقهم.
نلقاكم في الفصل القادم بإذن الله تعالى. شاركونا رأيكم في قسم التعليقات بالأسفل!
لا تنسَّ دعمنا بمشاركة الرواية بين أصدقائك والإعجاب والتعليق ، لأن هذا يدفعنا إلى الاستمرار والمضي قدماً وتقديم الأفضل لكم دائماً.








