ما هو الـ “بلوت تويست” أو “الحبكة الملتوية”؟

ما هو البلوت تويست أو ما هي الحبكة الملتوية، ما هي هذه التقنية، وكيف تستخدم، وأين تستخدم في العادة، سنتعرف على ذلك كله من خلال هذه المقالة بإذن الله.

يطلق على الـ”بلوت تويست” أيضًا “حبكة ملتوية”، وهي تقنية أدبية تقدم تغييرًا جذريًا في الاتجاه أو النتيجة المتوقعة من حبكة (عقدة) الرواية أو السرد.

ويمكن تعرفيها أيضًا على أنها تغير جذري في مسار القصة، يغير مفاهيم المشاهد للأحداث. أي أنه ببساطة مسار القصة يتغير جذريًا إلى شيء آخر تمامًا عما كانت فيه في البداية.

حيث يتم خداع المشاهد أو يتم إيهامه أن مسار القصة في البداية شيء، ثم يحدث حدث يغير مسار القصة لأمر آخر مغاير تمامًا، أي تقريبًا كأن ما شاهدته في البداية كان مجرد تضليل أو كذبة.

في العادة الـ”بلوت تويست” يغير الشيء إلى نقيضه تمامًا بشكل أو بآخر، مثلاً: بطل الرواية الذي تم تقديمه مثلاً في البداية يظهر أنه هو الشرير، أو العكس شخصية تم تقديمها على أنها شريرة تظهر في النهاية أنها شخصية لها أهداف نبيلة.

مثال من انمي هجوم العمالقة، أكبر بلوت تويست في العمالقة هو سر القبو.

ليس بسبب الأسرار التي كشفت بل بسبب تغير مسار القصة، أي أنه في بداية القصة كنا نظن أن القصة كانت عبارة عن مجموعة من البشر تحاول النجاة بسبب العمالقة وأن البشر على حافة الانقراض

وفجأة يظهر لنا أن القصة الحقيقية هي صراع بين دولتين قديمًا لا غير، وأن العالم كبير وشاسع وما شاهدناه كان عبارة عن جزء بسيط فقط.

هنا حدث تحول كبير في القصة قلبها رأسًا على عقب وتغير مسار القصة تمامًا عما كانت عليه في البداية.

لكن لكي يكون الـ”بلوت تويست” محبوكًا بشكل ممتاز، يجب خلال مسار القصة وتقدمها أتن يقدم المؤلف تلميحات ويرمي بعض الأدلة هنا وهناك حتى يجمعها في النهاية ويقدم بلوت تويست في القصة.

عندما تحدث هذه الحبكة الملتوية في نهاية القصة، فهي تسمى نهاية مفاجئة أو نهاية ملتوية. قد تغير الحبكة الملتوية إدارك الجمهور للأحداث السابقة، أو تظهر لهم نزاعًا جديدًا يضع مجرى الأمور في سياق مختلف.

النهاية الملتوية تكون في العادة أكثر صدمة للمشاهد لأنها تكون في آخر القصة، وعادةً هذه الخاصية تستعمل في الأعمال القصيرة أو تقريبًا يمكننا القول في الأفلام.

فيحدث حدث صادم في نهاية المطاف يغير نظرتك لأحداث الفيلم وأن ما شاهدته كانت مجرد كذبة كبيرة وتم خداعك كليًا، وأن النهاية غيرت مفاهيم القصة جذريًا، والنتيجة تكون غير متوقعة تمامًا من دون أي مقدمات.

إلى هنا نصل وإياكم يا أصدقاء إلى ختام المقال. يسعدنا إخبارنا برأيك وما يدور في ذهنك من خلال صندوق التعليقات في الأسفل.

لا تنسَّ دعمنا بمشاركة المقال بين أصدقائك والإعجاب والتعليق، لأن هذا يدفعنا إلى الاستمرار قدماً وتقديم الأفضل دائماً. إلى اللقاء في خبر جديد بإذن الله